بعدما كانت دول شرق إفريقيا من أكثر الدول في القارة دعما لجبهة البوليساريو، إلى جانب كل من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، بدأ المغرب في تحقيق اختراق لهذه الدول، إذ انتزع دعم تنزانيا للمقترح الذي تقدم به لحل نزاع الصحراء الذي دام أكثر من أربعين سنة.
وأفاد بلاغ مشترك بين المغرب وتنزانيا، في أعقاب الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد، ضمن جولته في شرق إفريقيا، بأن الرئيس التنزاني، جون بومبي ماغوفولي، عبر عن دعم بلاده للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عادل ودائم ومتبادل لقضية الصحراء.
وفي هذا الإطار، وبحثا عن هذا الحل العادل، يورد البلاغ المشترك الذي توصلت به هسبريس، “فإن تنزانيا تتفهم الموقف المغربي، كما تتلقى بشكل إيجابي الجهود الجادة وذات المصداقية للمملكة”. كما أبدت دار السلام استعدادها للمساهمة في تفعيل قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة بهذه القضية.
وفي سياق آخر، نوه الرئيس التنزاني بدور الملك محمد السادس في تطوير التعاون جنوب جنوب، والشراكة بين القطاعين الخاص والعام من أجل تنمية القارة الإفريقية.
ولم يفوت البلاغ المشترك فرصة التطرق إلى تنظيم المغرب لقمة المناخ “كوب 22” في مدينة مراكش ما بين السابع والثامن عشر من هذا الشهر. ونوه ماغوفولي بالدور الذي يقوم به المغرب في ما يتعلق بالتطور الاقتصادي والتنمية المستدامة في مختلف المحافل الدولية، وبتنظيمه هذا الحدث الدولي.
وفي ما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، تعهد كل من الملك محمد السادس والرئيس التنزاني بالعمل على حد سواء من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين على رغبتهما في فتح سفارة مغربية في تنزانيا، وقنصلية عامة للجمهورية التنزانية في المملكة المغربية، ومشددين على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالسياحة أو الفلاحة أو النقل وكذا التجارة، كما قررا مواصلة العمل على تطوير هذه العلاقات، خاصة على الصعيد الاقتصادي، والعلمي والتقني والثقافي، وحتى التعاون على المستوى الأمني ومحاربة الإرهاب والتطرف.