ذكر المجلس الاعلى للاتصال السمعي البصري، ان اغلب خدمات الاتصال السمعي البصري انخرطت بشكل متصاعد في تنشيط الفترة الانتخابية سواء من خلال نشراتهم وبرامجهم الإخبارية والحوارية المعتادة ووصلاتهم التحسيسية أو من خلال إحداث أغلبهم لبرامج جديدة لهذا الغرض
واضاف المجلس في بلاغ له انه بعد مرور اسبوعين على انطلاق الفترة الانتخابية الممتدة من 25 غشت الى سادس اكتوبر فإن أغلب الخدمات التلفزية والإذاعية شرعت في استضافة ممثلي وممثلات الأحزاب السياسية، إضافة إلى خبراء وفاعلين آخرين لتناول مواضيع ذات صلة بالانتخابات التشريعية، علاوة على تقديم ربورتاجات ميدانية تهم انتظارات المواطنات والمواطنين وتطلعاتهم
واعتمدت الهيأة العليا لتدبير هذه الفترة مقاربة مزدوجة مستمدة من ازدواجية الهدف المتوخى من قرارات المجلس، حيث وضعت أولا آلية لمرافقة المتعهدين من خلال تمكينهم كل على حدة، بشكل دوري، من النتائج الآنية لولوج الأحزاب السياسية لخدماتهم السمعية البصرية، طبقا لمقتضيات هذا القرار، حتى يتسنى لهم القيام عند الاقتضاء، بالتصويبات التي تضمن الولوج المنصف للفرقاء السياسيين إلى تلك الخدمات، والوصول من خلالها إلى الجمهور الواسع، فضلا عن تكريس حق المواطنين والمواطنات في الاطلاع على تعددية الآراء.
في المقابل، قرر المجلس الأعلى، الذي يوجد في جلسة مفتوحة طيلة الفترة الانتخابية الممتدة من 25 غشت إلى غاية 06 أكتوبر 2016، إضافة لإثارة انتباه المتعهدين، إذا استلزم الأمر ذلك، لما يمكن اعتباره إخلالا بإحدى مقتضيات القرار المذكور، إرجاء نشر البت في تلك الحالات المحتملة إلى ما بعد يوم الاقتراع ، ضمانا للسير العادي للفترة الانتخابية وعدم التأثير سلبا على مقومات التنافس الانتخابي.