أحمد ماغوسي
انعقد بدار الشباب ليساسفة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة لعمالتي عين الشق الحي الحسني و إقليم النواصر ، صباح يوم الثلاثاء 25 أكتوبر2016 ، لقاءا تواصليا تحت إشراف السيد المدير الإقليمي عبد الرحيم كلزيم بحضور السيدة المسؤولة الإقليمية للشباب ومديرات و مديري دور الشباب التابعة للمديرية.
و يهدف هذا اللقاء التواصلي الذي يعد الأول من نوعه مند تعيين السيد المدير الإقليمي بالمديرية إلى ربط جسور التواصل مع الأطر المشرفة على مختلف المؤسسات و حثهم على بدل قصارى المجهودات من أجل الارتقاء بالخدمات و الأنشطة المقدمة للطفولة و الشباب و المرأة وبالتالي توحيد طرق ومنهجية العمل داخل مختلف المؤسسات التابعة للمديرية الإقليمية عبر إعتماد مقاربة تشاركية مع النسيج الجمعوي المحلي و فروع المنظمات الوطنية .
وأعرب السيد عبد الرحيم كلزيم خلال كلمته التوجيهية ،عن إرتياحه لبعض دور الشباب بعد قيامه لعدة زيارات سابقة لمختلف المؤسسات في حين لم يخف تدمره لحالة البعض منها مؤكدا على أن الإجتهاد المباشر و المبادرات التي يقوم بها المدير أو الإطار المشرف يجب أن تترجم على مستوى العملي و الواقعي آملا بأن تتحسن أحوال تلك التي تعاني منها ،خاصة فيما يتعلق بمشكل النظافة و عدم الضبط الإداري في بعض المؤسسات مما يؤثر بشكل مباشر على السير العادي للمؤسسات و محيطها .
وأضاف السيد المدير، أنه واع كل الوعي بالإكراهات و المشاكل التي يعاني منها الأطر المشرفة على هذه المؤسسات مؤكدا كونه يطالب و بإلحاح في مراسلاته وتدخلاته خلال بعض اللقاءات بالإدارة المركزية على ضرورة الإسراع في إصلاح و إعادة هيكلة بعض دور الشباب على مستوى البنيات التحتية أو التجهيز أو في دعم التأطير ، كما دعا إلى ضرورة تقنين و تحصين عملية إستخلاص الموارد المالية و مداخيل القاعات الرياضية المتواجدة بدور الشباب ، مؤكدا بالمناسبة على إعتماد مقاربة تشاركية مع النسيج الجمعوي على إعتباره شريكا أساسيا عبر التقرب إلى الجمعيات المحلية النشيطة و فروع منظمات الوطنية وجعلهم في صلب المساهمة في التدبير العادي و اليومي للمؤسسة من أجل الرقي بالخدمات التي تقدمها هذه الأخير .
وألح السيد عبد الرحيم كلزيم على ضرورة التعجيل بتأسيس مجالس دور الشباب لأنها ستساهم في تدبير و تسيير المؤسسة وتخفيف العبء على المدير المشرف و بالتالي من خلالها يتم تقنين و تحصين عملية إستخلاص الموارد المالية و مداخيل المؤسسة ، كما ذكر السيدات و السادة مديري دور الشباب و المؤسسات التابعة للمديرية بالبرنامج المسطرمن طرف هذه الأخيرة من أجل عقد سلسلة من اللقاءات التواصلية مع الجمعيات المحلية وفروع المنظمات الوطنية بمختلف دور الشباب تروم إلى تسطير برامج إشعاعية مشتركة ،وكذا الإنصات إلى المشاكل و الإكراهات التي تعرفها بعض الجمعيات سواء منها الإدارية أو التنظيمية .
وفي ختام كلمته التوجيهية فتح السيد المدير الإقليمي باب النقاش حيت أثيرت عدة نقط همت جانب التسيير و التدبير الإداري للمؤسسات، والإكراهات و المشاكل التي تعرفها بعض دور الشباب وكذا النقص الملحوظ في الأطر ، و ضرورة برمجة دورات تكوينية أو إستكمال التكوين لفائدة الموظفين المشرفين على دور الشباب والمنشطين التربويين بها ، وعرفت هذه النقط إلى جانب أخرى نقاشا مستفيضا ومسؤولا أبان عن وعي المسؤولية و حب الإنتماء للقطاع من طرف جميع المتدخلين الذين شكروا السيد المدير الإقليمي بالمناسبة على عقد هذا اللقاء الذي سيعبد لا محالة الطريق لتفعيل و تنزيل إستراتيجية وزارة الشباب و الرياضة على أرض الواقع عبر نهج المقاربة التشاركية مع النسيج الجمعوي الذي يعتبر شريكا إستراتيجيا و أساسيا في نجاح برامج القطاع .