حل إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضيفا على برنامج ” في الصميم” الذي يبث على قناة Hoizon TV في حلقته الرابعة، وتحدث أمين عام البام عن الأولويات التي سيشتغل عليها الحزب في حالة فوزه في الانتخابات المقبلة، منتقدا في السياق نفسه الحصيلة الحكومية، ومقدما توضيحات عن سبب تأخير الإعلان عن اللوائح الوطنية.
البام وانتخابات 7 أكتوبر
قال إلياس العماري، ان انتخابات 2011 دفعت بالحزب خطوتين إلى الأمام، موضحا أن الانتخابات المقبلة اشتغل عليها الحزب بطريقة وأهداف مختلفة عن 2011.
وأكد العماري أن حزبه سيحتل المراتب الأولى في الانتخابات المقبلة، لأن طريقة اشتغال الحزب في الانتخابات الجماعية وطريقة اشتغال منافسيه (العدالة والتنمية) أخذ منها “البام” دروسا عن كيفية بناء تنظيم في انتخابات 2016. معلنا أن حزبه سيدخل هذه المرة إلى انتخابات بدون صراعات داخلية وحزازات ذاتية.
وأضافة الأمين العام، أن الطريقة التي اشتغل عليها الخصوم في الانتخابات الجماعية ستؤثر عليهم في الانتخابات التشريعية، ومن ضمن ذلك عدم الانفتاح على الأشخاص وعدم السماح لهم بالترشح باسمه.
واعتبر العماري أن الأحزاب المغربية ستصبح أحزاب عادية يوم تسمح للمنخرطين بالخروج من الحزب، وتستقطب منخرطين جدد، كما هو معمول به في كل الدول، وإلا فستتحول الأحزاب إلى جماعة منغلقة ، قائلا في هذا الصدد “إخواننا المنافسين اشتغلوا بمنطق الجماعة في انتخابات 2015، ولم يتخلوا عنه بشكل تدريجي”.
الحصيلة الحكومية
وبالنسبة لمؤاخذة حزب البام على الحكومة الحالية، قال العماري، “مؤاخذتنا على الحكومة الحالية، هي مؤاخذتها على نفسها، لأننا لم نتبنى أي شيء غير ما أعطته لنا هي بالأرقام”.
وأشار العماري، إلى أن حزب البام يواجه الحكومة بأرقامها الرسمية، ويقارنها بما التزمت به في بداية ولايتها، معتبرا أن الحكومة في كل ما وعدت بها (تخفيض المديونية، البطالة، النمو، الاستثمار، وبطاقة الرميد) لم تف بما وعدت به المغاربة.
وأكد العماري أن الحكومة فوتت عليها خلال فترة ولايتها مجموعة من الفرص من بينها، أن سنوات ولايتها كانت استثنائية من ناحية الموسم الفلاحي الجيد، إضافة إلى انخفاض سعر البترول إلى أدنى مستوياته، ودعم دول الخليج الذي فاق حجم مداخيل الحكومات السابقة من الخوصصة.
أولويات البام في حالة فوزه
ومن الأولويات التي سيشتغل عليها الحزب في حالة تبوؤه المراتب الأولى، وعد العماري المغاربة، بلمس التغيير في 100 يوم الأولى، ومن بين ذلك الاشتغال على قوانين التقاعد التي سينفتح فيها الحزب على كل المعنيين بالأمر.
الاصلاح الإداري والتربوي
وفيما يتعلق بالإصلاح الإداري، أوضح العماري أن هناك دعما عالميا كبيرا جدا في هذا السياق، مبينا أن الإصلاح الإداري سيمكننا من توفير مجموعة من الإمكانيات في المستقبل البعيد.
وتصور العماري فيما يخص إصلاح التعليم، القيام بالترشيد وإعمال التوازن من حيث العدد في الأقسام التعليمية.
نقل الاختصاصات إلى الجهات
وتحدث العماري بصفته كرئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن المستوصفات والمدارس الفارغة في جهته، مقترحا على وزارة الصحة ووزارة التعليم أن تقوم الجهة بتكوين مدرسين وممرضين للاشتغال، مؤكدا موافقة الوزارتين المعنيتين وسيتم تخصيص ميزانية لذلك بداية أكتوبر المقبل، لسد الخصاص.
ووعد العماري باسم حزبه أن أولويات الحزب كذلك في حالة فوز حزبه هو نقل الاختصاصات إلى الجهات، وتخصيص ميزانية تعديلية تتضمن ميزانية جهوية.
الإعلان عن اللائحة الوطنية
نفى العماري أن يكون التأخر في الإعلان عن اللائحة الوطنية درءا للصراعات وخوفا من الغاضبين داخل الحزب، مؤكدا أنها تتضمن مفاجأة، وسبق أن تم تحديد معايير حسب ترتيب الجهات، وتم الاتفاق بشكل مشترك على طريقة فرز الأصوات والإعلان عن النتائج.
وعن معايير المرشحين في اللوائح المحلية، أكد العماري أنه تمت تزكية فقط 16 برلمانيا من أصل 48، وسنكون أول حزب في اللوائح النسائية المحلية التي ستنجح.