أحمد ماغوسي
عقد السيد عبد اللطيف أيت العميري الكاتب العام لوزارة الشباب و الرياضة عصر يوم الأربعاء 7 دجنبر 2016 بمقر الوزارة ، لقاء مع ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل ،وذلك في إطار سلسلة الحوار القطاعي الذي يجمع الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة والإدارة المركزية .
واستقبل الكاتب العام مرفوقا بالسيدة سميرة باينة مديرة الموارد البشرية ومسؤولين من الإدارة المركزية ،وفدا يمثل أعضاء المكتب الوطني للإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة برئاسة مصطفى الحمداوي الكاتب الوطني .
وبعد الكلمة الإفتتاحية للسيد الكاتب العام للوزارة و التي تطرق من خلالها للخطوط العريضة لمجموعة من المستجدات و القرارات التي أتخذت عبر عقد سلسلة من الإجتماعات في إطار مقاربة تشاركية، ومؤكدا أن هذا الإجتماع يروم الإنصات و محاورة ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة ،قصد رصد جميع الإكراهات و المشاكل و بالتالي العمل سويا على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وتطرق مصطفى الحمداوي في تدخله إلى إستعراض كرونولوجي للأنشطة الإشعاعية التي تميز بها القطاع عبر التاريخ و معاصرة مجموعة من الأطر التي واكبت الأوراش الكبرى للمملكة كبناء طريق الوحدة ومخيمات الوحدة و زلازل أكادير (1965 ) و الحسيمة ، مستحضرا روح الفقيد بوشعيب الكرمي على إعتباره كان من ضمن المتطوعين بزلزال الحسيمة إلى جانب أطر القطاع .
و أبرز الحمداوي الأدوار التاريخية الكبيرة التي لعبها القطاع داخل المجتمع على جميع الأصعدة و بالمقابل عرف عدة كبوات ، و قلة الموارد البشرية ، و الإشتغال في مجموعة تخصصات لم تصاحبها مواكبة على مستوى التشريع الذي يعد النقطة السوداء في القطاع و خاصة أن هذا الأخير مقبل على تنزيل الجهوية (12 جهة) و ما ستعرفه من تسليم المهام و السلط و التي ربما ستخضع لتجادبات من شأنها عرقلة نجاح هذا الورش بالشكل المطلوب ، و أكد الحمداوي على ضرورة إنجاح تنزيل هذا الورش الوطني بقطاع الشباب و الرياضة على غرار نجاحه بقطاعات أخرى .
وعرج مصطفى الحمداوي في معرض تدخله على مجموعة من المواضيع التي تستأثر بإهتمام عموم الموظفين من قبيل مؤسسة النهوض بالأعمال الإجتماعية لفائدة موظفي و أعوان الوزارة معتبرا أن الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة شركا أساسيا في إنجاح هذه المحطة المهمة في تاريخ القطاع خاصة بعد الإنتقال من التسيير الجمعوي العادي إلى التسيير المؤسساتي العالي المستوى .
وتناول الكلمة بالتتابع بعد ذلك كل من أحمد ماغوسي ،جواد النهيري،محمد حربل،زكية جبور،محمد الزحافي،عبد اللطيف النجار،محمد كيلي و حميد الناجي، تطرقوا جميعهم إلى جملة من المشاكل و العراقيل التي يتخبط فيها الموظفون في إطار عملهم اليومي ، كما طالبوا من السيد الكاتب العام للوزارة بإعتماد الشفافية و الديمقراطية وتهييء الظروف المواتية مع الحرص على تطبيق مبدأ تساوي و تكافؤ الفرص خلال إجراء إمتحانات الكفاءة المهنية المقبلة و القطع مع أساليب الغش و الزبونية و المحسوبية، كما تطرقوا إلى المشاكل التي تعرفها الحركة الإنتقالية للموظفين ، و مراكز حماية الطفولة و إكراهات العمل داخلها ،مؤكدين الدعم اللامشروط للنقابة في إنجاح مهمة مؤسسة النهوض بالأعمال الإجتماعية.
وفي معرض جوابه عن تساؤلات ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة ،أكد السيد عبد اللطيف أيت العميري تقاسم الوزارة مع الإتحاد هموم و إنتظارات عموم الموظفين ، مستعرضا بعد ذلك الخطوط العريضة لمجموعة من اللقاءات التي برمجت في إطار مقاربة تشاركية لإبراز التوجه العام في التدبير المالي و الإداري و تفعيل الجهوية عبر رؤيا إستشرافية على المدى القريب و البعيد ، و بالتالي تطوير مجموعة من المساطير و الهياكل بغية تطويرالعمل الإداري و المالي للإدارة .
وتحدث الكاتب العام بسهاب عن التصور الذي جاء نتيجة إقتراحات مختلف المديريات الإقليمية و الجهوية و بالتالي برمجة الأولويات حسب الميزانية المرصودة و المتوفرة مع إعطاء أهمية كبرى للجهوية قصد بناء أسسها على إعتبار أن هذه المرحلة تعد مرحلة البناء و التي تستدعي وضع أولويات الجهوية ، كما أكد على إنكباب الوزارة على إيجاد الحلول لمجموعة من الإكراهات التي تحول دون العمل بطريقة ممنهجة و التي تسمح للمديرين الجهويين العمل بكل أريحية، مبرزا في الوقت ذاته أهم التدابير التي ستباشرها الوزارة مع مطلع السنة المقبلة ،منها :
• تخصيص الأمن في مختلف المؤسسات التابعة للقطاع (عنصرا أمن – منظفة ).
• تخصيص إعتماد لوضع كاميرات للمراقبة بمختلف المؤسسات.
• تخصيص ميزانية للتواصل على المستوى الجهوي .
• تخصيص ميزانية لإصلاح مجموعة من مراكز حماية الطفولة وتجهيز بعضها (مركز تمارة – مركز إبن سليمان …..)
• إحداث مراكز للتخييم وتوسعة بعضها .
• إعادة النظر في طرق دعم الجمعيات الوطنية و المحلية .
• مؤسإعادة النظر في طرق توزيع المنح حسب خصوصيات كل منطقة على حدة .
• تفعيل مجموعة من إتفاقيات الشراكات و تسوية الإلتزامات التي تعهدت بها الوزارة .
• تقنين الصفقات العمومية على المستويين الإقليمي و الجهوي .
• تعجيل بصفقي الإعاشة و النقل لفائدة موظفي الإدارة المركزية .
وفي إختتام هذا اللقاء ، طالب السيد الكاتب العام ممثلي الإتحاد النقابي للشبيبة و الرياضة بتضافر الجهود من أجل وضع مؤسسة النهوض بالأعمال الإجتماعية للقطاع على السكة الصحيحة و المساهمة الفعلية في وضع إقتراحات مشاريع من شأنها تطوير عمل اللجن بالمؤسسة ذاتها ووضع تصور إشتغالها مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تسريع وثيرة إخراج الخدمات الأساسية إلى حيز الوجود كالتأمين الصحي التكميلي و السكن …..وغيرهما من الخدمات التي ينتظرها عموم الموظفين على أحرمن الجمر.
